نشاهد بين الحين والآخر تصميمات مدهشة لسيارات مستقبلية من مختلف شركات صناعة السيارات، لكننا سنشاهد الآن ما لم نشاهد مثله من قبل!!:
ما ترونها في هذه الصورة هي سيارة مرسيدس The Biome التي تتميز بأنها لا تُصنع من خلال خطوط إنتاج في مصانع، بل يتم زراعتها بواسطة بذور معدلة جينياً داخل مزارع خاصة وحضّانات!!
تبدو أقرب للخيال العلمي لكنها تصميم حقيقي كشفت عنه شركة مرسيدس من خلال مكتبها في لوس أنجلوس، حيث أراد مهندسو مرسيدس إنتاج سيارة تتكامل بصورة تامة مع البيئة فكان تصورهم هو سيارة تنمو مثل أوراق الشجر!!
سيتم صناعة هذه السيارة من مادة خفيفة للغاية اسمها بيوفيبر BioFibre، وهي مادة عضوية تقول مرسيدس أنها أخف بكثير من المعادن والبلاستيك وأقوى من الفولاذ!!
أما عن الوقود فتستخدم السيارة وقوداً عضوياً اسمه BioNectar4534، وهو مادة خاصة يتم إنتاجها بواسطة أشجار معدلة جينياً تقوم بجمع الطاقة الشمسية وتحويلها إلى هذا الوقود الثوري، والغريب أن مخلفات هذا الوقود العضوي هو أكسجين صافي!!
يبلغ طول السيارة 4040 ملم وعرضها 2500 ملم وارتفاعها 1200 ملم وتزن 394 كيلوجرام فقط، وهي سيارة كوبيه تتسع لأربعة أشخاص.
صحيح أن تصميم السيارة في حد ذاته مدهش للغاية لكن طريقة صناعتها أكثر غرابة مما يمكن تصوره، فتخيل أنك إن أردت الحصول على سيارة كهذه ستذهب لمعامل شركة مرسيدس لتختار المواصفات التي تريدها في السيارة، فيقوم مهندسو مرسيدس بتعديل جينات بذرة خاصة بالمواصفات التي تريد، ثم زراعة هذه البذرة لتنمو سيارتك مثل أوراق الشجر!!
تتكون السيارة من بذرتين رئيسيتين أحدهما لجسم السيارة الخارجي والأخرى لجسم السيارة الداخلي، ويتم زراعة الإطارات بواسطة بذور أخرى!!
المثير في هذه الفكرة العجيبة هو أن السيارة صديقة للبيئة من لحظة صناعتها مروراً باستخدامها ووصولاً حتى التخلص منها، لأنه يمكن تحويل السيارة إلى مواد بناء بعد انتهاء عمرها كما تقول مرسيدس. (لا أتخيل كيف يمكن أن تصبح سيارة كتلك جداراً في منزل ).
لا توجد أي معلومات تفصيلية عن تكنولوجيا صناعة هذه السيارة، لكن المصادر تقول أن السيارة ستكون متوفرة في الأسواق عام 2015 لتكون منافساً لسيارة BMW Vision EfficientDynamic الرائعة التي شاهدناها سابقاً:
حيث أكدت شركة BMW أن إنتاج هذه السيارة سيبدأ في العام 2013 لتتوفر بصورة تجارية في 2015، ويمكنكم معرفة المزيد عن سيارة BMW من خلال موضوعنا السابق:
صحيح أنها فكرة مجنونة وتبدو أقرب للمستحيل، لكن متى كانت كلمة مستحيل عائقاً أمام الإبداع؟!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق