كريستيان ..
من الأسر إلى الحريّة .. !! تعود قصة
الأسد كريستيان لستينات القرن الماضي لكن عرض مقطع منها على اليوتيوب عام 2008
أعاد تلك القصة إلى دائرة الضوء لتصبح ظاهرة مميزة تتصدر إهتمامات الناس. لنتذكر
معاً تلك القصة:
بدأت القصة منذ أكثر من 40 عاماً حين ولد شبل في حديقة الحيوانات داخل العاصمة لندن، وعندما بلغ من العمر ثلاثة شهور نزع من أحضان والديه ليتمّ عرضه للبيع، وصادف أن شاهداه الشابان John و Ace في أحد متاجر الحيوانات، وقررا شرائه واصطحابه معهما إلى شقّتهما الواقعة فوق متجر للأثاث كانا يعملان فيه، وكبر الأسد الإفريقي كريستيان وأصبح الإحتفاظ به مكلفاً، فقابلا المصور ديريك واتّفقوا على توثيق حياة كريستيان، وهكذا توفر لديهما المال لإعالته، ولكن كلّما كبر كريستيان زادت حاجته لمكان أكبر، وبعد أن احتفظا به لمدة خمسة شهور أدركا بأن الوقت قد حان ليجدا له مكاناً مناسباً، وتدفّقت عليهما العروض من حديقة الحيوانات والسيرك لشرائه، ولكنّهما رفضا إعادته إلى الأسر.
وفي أحد الأيام حضر اثنان من الممثلين المشاهير
إلى معرض الأثاث وشاهدا كريستيان، فانتهز الشابان الفرصة وطلبا المساعدة لإعادة
كريستيان إلى البريّة في أدغال افريقيا ووافقا على ذلك، فرحا كثيراً وقدّما
استقالتهما من العمل في المتجر، وانتقلا إلى مكان يملكاه الممثلان في ريف لندن في
انتظار موافقة الحكومة الكينية لاستقبال كريستيان على أراضيها، وبعد ثلاثة أشهر من
المفاوضات وافقت على ذلك، واصطحباه إلى كينيا وبعد أن اطمئنا عليه عادا أدراجهما. وطريقته في
كسب ودّهم لا تقتصر على الأسود بل تتعدّى ذلك إلى الفهود والنمور والضباع .. ولكن
تبقى الأسود هي المفضلة لديه.
في عرين الأسد .. !!
هل تكفي الغريزة لكسب ثقة ملوك الغابة؟؟ .. كيفن
ريتشاردسون Kevin Richardson
يعتقد ذلك .. ويوطّدَ علاقته معهم اعتماداً على حدسه : علاقته هذه احتاجت إلى سنين طويلة ليبنيها .. فهو
يتصرّف معهم وكأنه واحداً منهم .. يتمرّغ في التراب ويصدر أصواتاً مثلهم ويحضنهم
ويلعب معهم. بطريقته هذه
يكسب قلوب أشرس الحيوانات ويشكّل معهم علاقة متينة وقويّة تدهش كل من يراه .. ويمكن
أن يقضي الليل معهم دون أدنى خوف من التعرض لأي هجوم. ويبقى
التساءل قائماً .. أليس بأسنانهم الحادة بإمكانهم القضاء عليه بعضة واحدة؟؟ .. نبقى
مع المزيد من الصور : هي ليست
بمهمّةٍ سهلة .. ولكنّها بالنسبة لكيفن هي أكثر من مجرد شغف ..