أثارت مجموعة من
القطع الأثرية الذهبية والتي وجدت في كولومبيا ويعود تاريخها إلى ما بين عامي 600
و800 قبل الميلاد اهتمام الكثير من علماء الآثار حول العالم بحيث يعتقد مجموعة من
العلماء أن هذه القطع الصغيرة، والتي حللت في البداية على أنها مجموعة من القطع
ذات المعاني الدينية "تمائم" جسدت لتمثل أشكال حشرات بإدعاء أن هذا
الشعب القديم كان يقدس الحشرات، قد تكون مجسمات تمثل طائرات حقيقية كانت تستعمل في
الماضي.
كان أكثر الأسباب التي دعت العلماء للتفكير مليا في أن هذه التمائم الصغيرة عبارة عن تجسيد لطائرات أكبر كانت تستخدم في الماضي سببان: الأول هو الدقة المتناهية لهذه التمائم بحيث تصف مجسمات ديناميكية هوائية "Ayrodynamic" متقنة بإمكانها الطيران بشكلها وكما هي حسابياً إذا ما جسدت في طائرات أكبر حجما. والسبب الثاني في اختلاف تصميم هذه التمائم عن أشكال الحشرات في العديد من الأوجه أهمها في كون الأجنحة في وسط الجسم وليست في الأعلى كما الحشرات وأيضا الجناح الخلفي والذي يستعمل في الطائرات لحفظ التوازن والتوجيه ولا يوجد مثله لدى الحشرات.
ما أثار دهشة العالم هو حين قام أحد إختصاصيي الطيران بإعادة بناء مجسم بحجم أكبر مطابق تماما لهذه التمائم وقام بإدخال محرك داخل هذا المجسم فإن هذا المجسم طار من أول تجربه بدون أية مشاكل تذكر من ما أيد نظرية كون هذه التمائم هي أشكال ونماذج مصغرة لطائرات أستخدمت بالفعل في ما مضى.
التمائم المكتشفة تتبع لحضارة القويمبايا "Quimbaya" وهي حضارة لشعوب سكنت قديما ما يعرف اليوم بـ "كولومبيا" في شمال القارة الأمريكية الجنوبية وتعد هذه الحضارة من أكثر الحضارات القديمة غموضا ولا يعرف التاريخ التقريبي لبدايات هذه الحضارة وتسجل الآثار التاريخية أن هذه الحضارة إندثرت تماما ولم يعد لديها وجود ولا تعرف أسباب اندثارها ولكن أفضل تقديرات العلماء كانت لفترات تواجد تلك الحضارة كانت ما بين عامي 300 إلى 1550 قبل الميلاد.