أدى انتشار الفنون القتالية مثل الكونغ فو والتايكوندو وغيرها من أساليب القتال القادمة من الشرق الأقصى إلى اعتقاد العديد أن الفنون القتالية جميعها قادمة من هناك، لكن الحقيقة أن هناك فنون قتالية لها شعبية وربما فقط ليس لها نفس الحظ من الانتشار قد جاءت من مناطق غير الشرق الأقصى هنا نتعرف عليها.
1 . الكابويرا: خليط من القتال والرقص، وربما يكون من أجمل أساليب القتال التي يمكن مشاهدتها، وقد بدأت تلك الرياضة في البرازيل عند العبيد من الأفارقة والسكان الأصليين حيث علموا أنفسهم كيفية القتال باستخدام الأقدام فقط فيما تكون أيديهم مكبلة، وبعد إلغاء العبودية في البرازيل رأى الإمبراطور آنذاك أن الكابويرا رياضة خطيرة خاصة مع تحرير العبيد فحرم ممارستها، ما جعل ممارسيها يلجأون إلى إخفاء اللعبة من خلال جعلها ألعاب وعزف موسيقي لتصبح شبيهة بالرقص، لتستمر حتى يومنا هذا تصاحبها الموسيقى لكن مع الاحتفاظ بضربات وركلات قوية مفيدة في القتال الحقيقي.
2 . سافات: ظهر فن القتال "سافات" في فرنسا خلال القرن التاسع عشر، وهو تطوير لقتال الشوارع حيث اعتاد المقاتلون انتعال أحذية ثقيلة ومحاولة ركل رأس منافسهم، وكلمة "سافات" فرنسية عامية قديمة تعني "حذاء قديم"، وقد انتقلت اللعبة من الشوارع إلى مدارس الملاكمة ومازالت من أشهر الفنون القتالية التي لا تعتمد على السلاح في فرنسا، وحالياً يوجد في مدراس تعليم اللعبة أساليب القتال باستخدام السلاح. يُذكر أن السلاح كان يستخدم في قتال الشوارع للعبة وتتضمن سكاكين قصيرة ومقاعد خشبية وعصي.
3 . جيت كون دو: يعتقد الكثيرون خطأ أن فن القتال "جيت كون دو" قادم أساساً من الشرق الأقصى، لكن الحقيقة أنه ظهر في الولايات المتحدة على يد الممثل الشهير بروس لي والذي أعجب بأسلوب القتال الغربي البسيط المعتمد على الملاكمة والمصارعة وتعب من الأسلوب المعقد لفن الكونغ فو، وقد تدرب على أسلوب بروس لي العديد من المشاهير مثل كريم عبد الجبار، جون ساكسون، جيم كيلي وستيف ماكوين.
4 . كراف ماجا: يأتي فن القتال "كراف ماجا" من فلسطين حيث ابتدعه اليهود، ويهدف إلى إنهاء القتال بأسرع طريقة ممكنة من خلال القوة، ويعد من الفنون القتالية الخطيرة وتستخدمه القوات الخاصة الأميركية والمباحث الفيدرالية.
5 . فن القتال بالعصيان نجوني: تعود شهرة مهارات القتال لدى قبائل الزولو الأفريقية إلى فن القتال بالعصيان "نجوني"، وهو عبارة عن شخصين مسلحين بعصا رفيعة تم قطعها حديثاً يهاجمان بعضهما، ورغم إن العصا لا تسبب الكثير من الضرر في الجسم ماعدا طرفها الحاد فإن ضربتهما مؤلمة للغاية خاصة إذا تعددت الضربات بها، ويساعد القتال باستخدام تلك الرياضة أفراد الزولو على التخلص من الخوف والألم وهو ما يفسر كيف أنهم كانوا يهاجمون الجيش الإنكليزي بأسلحتهم البدائية دون أي خوف ومواجهة البنادق بل وهزيمة الانكليز مرات عديدة، وقد ذكر نيلسون مانديلا أنه شارك في قتال بالعصي وهو طفل.