قد تكون اعتدت على سماع أن السموم والأمراض تلاحقك في كل مكان من حولك، ولكن آخر ما تتوقعه هو وجود تلك السموم فيما تتناوله من خضراوات وفاكهة. ذلك الأمر يبدو غريباً للوهلة الأولى، لذا نقدم لك قائمة بعشرة أطعمة لا يخلو منها أي منزل وكشفت الأبحاث عن أنها تحتوي على سموم قاتلة.
تحتوي البطاطس على كميات قليلة من مادة كيميائية تنتجها تُعرف باسم السولانين، وتتركز هذه المادة في ساق النبات، وأوراقه، والبراعم (تُعرف أيضاً بالعين). وُتنتج البطاطس هذه المواد باعتبارها وسيلة طبيعية لمقاومة الفطريات والحشرات التي قد تتطفل أو تتغذى عليها. ومع نمو البطاطس تتراكم هذه المادة والتي تتسبب في تغير لونها إلى الأخضر. تحتوي كل درنة بطاطس على ما يقرب من 8-13 ملليغرام من السولانين، أما إذا وصل محتوى السولانين إلى 200 ملليغرام، فإن ذلك يتسبب في التسمم. ولهذا، فإن الإكثار من تناول حبات البطاطس القديمة، أو صنع مشروب من منقوع أوراق البطاطس، يتسبب في الهلوسة، وانخفاض حرارة الجسم، والغثيان، وحدوث اضطرابات في الجهاز العصبي. وفي بعض الأحيان تؤدي إلى الوفاة.
يحتوي الكاجو على زيت اليوروشيول، وهو الزيت نفسه الموجود في نبتة اللبلات السامة. يؤدي هذا الزيت إلى التهيج، وهو يعد من أكثر المواد السامة فعالية على وجه الأرض. وإذا تواجد بتركيز مرتفع قد يؤدي إلى الوفاة. ويحتوي الكاجو على هذه المادة، ولكن وحده الإكثار من تناوله بكميات كبيرة، يكون له تأثيره.
تستخدم سيقان عشب الراوند وكذلك أوراقه في إعداد الفطائر ومختلف الأطباق لإضافة بعض النكهة. يحتوي نبات الراوند على مادة الأوكسالات (Oxalate) بكميات معقولة في الساق، أما في الأوراق، فإنها توجد بنسب عالية، وتكون مميتة خاصة إذا تم طهوها مع الصودا لجعلها سريعة الذوبان في الماء. ليس هذا فقط، بل إنها تحتوي على مادة سامة غير معروفة. وهذه المادة السامة لم يتم دراستها بعد، إذا يتفق أغلب الخبراء أن وجود نوع واحد من المواد السامة في نبات ما يكفي لتحذير الناس من تناولها دون تقديم أي توضيح إضافي.
إذا كنت من محبي تناول الأومليت، تأكد من طهيه جيداً قبل تناوله. يحتوي بياض البيض على مثبطات إنزيم التربسن، والتي تحول دون قيام الجسم بهضم المواد البروتينية وتؤدي إلى الموت ببطء، وكذلك تحتوي الفاصوليا الليمية على هذه المواد أيضاً.
تحتوي هذه الأنواع من الخبز الجادوار وخبز القمح على حمض الفيتيك (phytic acid) وهو مادة مضرة للغاية لذا يطلق عليه (مادة مضادة للتغذية). تحول هذه المادة دون امتصاص الجسم للكالسيوم، والحديد، والماغنيسيوم، والزنك. يحتوي هذا الحمض على ملح غير قابل للذوبان والذي يرتبط مع هذه المواد الغذائية، مما يمنع هضمها.
تحتوي الفاصوليا كلوية الشكل على مادة الهماغلوتينين (phytohaemagglutinin) وهي مادة ضارة تتسبب في ترقق أغشية الخلايا مما يجعلها غير قادرة على صد العناصر غير المرغوب فيها والسماح لها بالدخول إليها مما يؤدي إلى فقدان قدرة الفرد على السيطرة على وظائفه الجسدية. لهذا، نجد أنه في حالة التسمم، تكون الأعراض الأولى هي القيء والإسهال.كما أن هذه المادة تتسبب في الانقسام غير المباشر للخلايا. وتظهر تلك الأعراض بعد تناول عدد قليل من حبات الفاصوليا. ومن المتعارف عليه أن طهو الفاصوليا جيداً بدرجة حرارة تزيد عن 100 درجة، كفيلاً بتدمير هذه المواد السامة، ولكن بما أن الفاصوليا الكلوية تظل موضع الشك فينصح بنقعها في إناء لمدة لا تقل عن خمس ساعات قبل الطهي، والتخلص من الماء الناتجة بعد ذلك، وعدم استخدامها.
اللوز، الكرز، التفاح، البرقوق والكثير من البذور هذه الفواكه ليست خطيرة في حد ذاتها ولكنها تشتمل على الخطر نفسه. فبذور جميع هذه الفاكهة عند طحنها أو حتى عند فركه، تنتج مادة سيانيد الهيدروجين (hydrogen cyanide). وهذه المادة هي المادة نفسها التي كان يتم منحها للجواسيس لقتل نفسهم إذا القي القبض عليهم وانكشف سرهم، وغالباً ما كانت هذه المادة يتم تحضيرها من مطحون اللوز. ولسيانيد الهيدروجين اسم تاريخي آخر شائع وهو الحمض البروسي (prussic acid).
يحتوي فطر الشيتاكي وفطر عيش الغراب الأبيض على كميات هائلة من مركبات مسرطنة وهي نيئة غير مطهية. سجلت الأبحاث أن الفئران كانت لها الميول إلى الإصابة بالأورام السرطانية أكثر عند تغذيها على أنواع الفطر المذكورة.
يحتوي كل من الكرنب العادي، والكرنب المشرشر (الكرنب المستخدم في السلطة)، والبروكلي، وكرنب بروكسل، والسبانخ، وكذلك الخوخ، والفراولة، والإجاص، بالإضافة إلى القنبيط، وأعواد الخيزران، والصويا على مواد تسبب في تهيج الغدة الدرقية وتمنع عنها اليود. كما أنها تتسبب في تضخم الغدة مع مرور الوقت.
قد تعتقد أنك لا تتناول بذور الخروع، ولكنك مخطئ لأنها توجد داخل زيت الخروع، بالإضافة إلى أنها تدخل في صناعة غالبية أنواع الحلوى مثل الشوكولا، والحلوى الصناعية. ويمكن الخطر في أنها تحتوي على مادة الريسين (ricin) البروتينية وهي مادة شديدة السمية، بل وبالغة الخطورة إلى الحد الذي كان يستخدمه القتلة المرتزقة أثناء الحرب الباردة. وفي حال تناول جرعة منها تصل إلى 0.2 ملليغرام فإنها تؤدي إلى الوفاة في غضون أربعة أيام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق