2012/04/09

الصين تدشن أطول جسر عائم في العالم

سجلت الصين رقماً قياسياً جديداً بعدما افتتحت الخميس الماضي أطول جسر عائم في العالم يبلغ طوله نحو 42 كيلومتر، والذي استغرق بناؤه أربع سنوات بتكلفة تجاوزت ثمانية مليارات دولار دون الاعتماد على الخبرات الغربية في ذلك.

وذكرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن جسر (هايوان كوينغداو) البالغ طوله نحو 42 كيلومتراً، هو أطول بنحو 4.5 كيلومترات من الجسر صاحب الرقم القياسي السابق الواقع في ولاية لويزيانا الأميركية, وكان أطول جسر في العالم هو جسر (ليك بونتشارترين) الذي يقطع بحيرة “بون شارترين” في ولاية لويزيانا في الولايات المتحدة الأميركية، الذي يبلغ طوله حوالي 37.5 كيلومتر.

ويربط الجسر الضخم مركز مدينة (كوينغداو) المزدهرة في شرق إقليم شانغدونغ الصيني بضاحية (هوانغداو)، حيث استغرق بناء الجسر أربع سنوات بكلفة تجاوزت ثمانية مليارات دولار, وصمم الجسر الضخم مجموعة (شاندونغ غاوشو) الصينية، التي لم تعتمد على خبرة غربية في هذه المشروع المتطور، ما يكشف مدى التقدم الذي أحرزه المهندسون الصينيون في السنوات الأخيرة.

ومن المتوقع أن يحمل الجسر، المدعوم بأكثر من 5200 عمود، عندما يفتح لحركة المرور في وقت لاحق من هذا العام، أكثر من ثلاثين ألف سيارة يومياً وسيقطع المارون عبره المسافة بين مدينة (كوينغداو) وضاحية (هوانغداو) بين عشرين وثلاثين دقيقة.

واستخدم في البناء 450 ألف طن من الفولاذ، وهو ما يكفي لبناء نحو 65 برجاً مثل إيفل، بالإضافة إلى 2.3 مليون متر مكعب من الخرسانة، وهو ما يعادل ملء 3800 حمام سباحة أولمبي,وعمل في بناء الجسر ما لا يقل عن عشرة آلاف عامل في فريقين على مدار الساعة، وتم تشييده من أقصى طرفيه ثم ربط في الوسط في الأيام الأخيرة الماضية,

وسيكون الجسر الجديد من القوة بحيث يتحمل زلزالاً بقوة ثماني درجات، أو أعاصير، أو حتى تأثير ارتطام سفينة حمولتها 300 ألف طن.

وتعتبر مدينة كوينغداو، التي ينمو اقتصادها بنسبة 16% سنوياً، هي أسرع المدن نموا والأكثر رخاء وهي الميناء الرئيسي للبحرية الصينية، ونظرا لاحتلالها فترة وجيزة من قبل ألمانيا بين عامي 1898 و1914، تحتوي على مزيج من العمارة الأوروبية في بداية القرن العشرين.

يشار إلى أن الصين تمتلك طموحاً اقتصادياً وتجارياً ضخم, فبالإضافة إلى كونها موطن لسبعة من أطول جسور العالم العشر المشهورة أصبح ميناء شنغهاي الأنشط حركة في تداول الحاويات في العالم، حيث غزت المنتجات الصينية المتنوعة أسواق العالم بما فيها منافساتها الأمريكية والأوروبية.