في ظل ازدياد حالات الطلاق في المجتمعات العربية، يحاول رجال الدين استغلال المناسبات الدينية وتحديدا شهر رمضان الفضيل لاصلاح ذات البين ولتقليص نسبة الطلاق. حيث قررت دائرة الأوقاف والمواريث بمحافظة القطيف السعودية (شمال شرق المملكة) إيقاف الطلاق بين الزوجين خلال شهر رمضان. وأكد القاضي المساعد في دائرة الأوقاف والمواريث الشيخ محمد الجيراني "في اجتماع حضره مأذوني الزواج في المحافظة" إن الطلاق سيرفع خلال شهر رمضان المبارك.
وشدد على أن إدارة الدائرة ومأذوني الزواج مقتنعون بأن رفع الطلاق في الشهر الفضيل قد يسبب توقف حالات طلاق، لتنتهي بالتوافق والعودة للحياة الطبيعية. ورأى الجيراني أن بعض حالات الطلاق -الذي يعتبر أبغض الحلال عند الله- يمكن أن تنتهي بعودة الزوجين تحت سقف الزوجية في شهر العبادة والصوم، وذلك لما يحمله الشهر الفضيل من تعدد لفعاليات العبادة وقراءة القرآن التي تعتبر مهدئة للنفس البشرية.
وشدد المجتمعون من مأذوني الزواج على أهمية أن يتم تنظيم أمور الطلاق من طريق آليات عدة تم مناقشتها، منها أن ينتظر الزوج نحو 15 يوما قبل موعد الجلسة، وذلك لمنحه الوقت الكافي ليفكر قبل الإقدام على الطلاق. وكان الشيخ محمد الجيراني قد قال قبل عامين إنه تم تسجيل 627 حالة طلاق في المحكمة خلال عام واحد وأيضا إصدار 4000 عقد زواج بالعام نفسه، مؤكدا أن عدد حالات الطلاق تدق ناقوس الخطر، وتدعو الجميع للعمل على الحد منها، ولفت إلى ضرورة قيام الآباء بدورهم في السؤال عن الشاب المتقدم لخطبة ابنتهم وأخلاقه، وسيرته في المجتمع وعدم الاعتماد على الخاطبات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق