يعدّ ماراثون "بايكال"، الذي يقام في سيبيريا، من أصعب سباقات التحمّل في العالم، وشارك فيه خلال السنوات الماضية، متسابقون من حوالي 50 دولة، ليركضوا على السطح المتجمد للبحيرة، بهدف التوعية لأهمية الحفاظ على المياه النقية.
وبدأ ماراثون "بايكال" العاشر في مارس الجاري، ويعتبر من أكثر 10 منافسات عالمية صعوبة، نظرا لأنه يقام وسط درجات حرارة منخفضة للغاية، وطقس متقلب يصعب التنبؤ به.
واللافت أن سطح البحيرة يكون أحياناً ضعيفاً، ما قد يؤدي إلى سقوط المتسابقين في المياه شديدة البرودة. ويخضع المشاركون في "بايكال" لدورة أمان، كما يوجد فريق تأمين يعمل على متابعة المتسابقين خلال الماراثون، لضمان سلامتهم وإنقاذ من يقع.
كما تتم دراسة مسار السباق بواسطة صور الأقمار الصناعية، لتحديد أماكن الشروخ في الجليد، وإبعاد مسار السباق عنها، ويتم وضع المسار النهائي قبل بدء الماراثون حسب حال الطبقة الجليدية. وعبر مسار الماراثون الممتد على مسافة 42 كم، يوجد عدة محطات للمشروبات والطعام، لإمداد المتسابقين بما يحتاجونه من طاقة لاستكمال السباق.
يذكر أن، بحيرة "بايكال آيس" تعتبر من ضمن المحميات المعترف بها لدى اليونيسكو، إذ تكونت منذ نحو 25 مليون سنة، كما تعد من أعمق البحيرات في العالم، وتؤمن حوالي 90% من مياه الشرب لروسيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق