تنتشر حُمى القش (أو ربو الحشائش) خلال هذه الفترة من كل عام لتصيب ملايين البشر مسببةً حساسية حادة والتهابات في بطانة الأنف والحلق والعينين. فهل تعرفون سبب هذه الحساسية؟
يعود سبب حُمى القش إلى استنشاق حبوب اللقاح التي تنثرها النباتات في الجو للتكاثر خلال شهور مارس وإبريل ومايو من كل عام، وحين تدخل هذه الحبوب فائقة الصغر إلى الأنف يصاب صاحبها بالأعراض التي ذكرناها إن كان مصاباً بحمى القش.
وما سنشاهده اليوم هو مجموعة مدهشة من الصور الميكروسكوبية لحبوب اللقاح فائقة الصغر مثل هذه الصورة:
وهي صورة حبوب لقاح زهرة جميلة اسمها “لا تنساني” (اسمها غريب بعض الشيء!)، وهذه الكبسولات التي تشاهدونها كبيرة على شاشة حاسوبكم لا يتعدى طولها في الحقيقة 6 من ألف من المللي متر فقط!!
فقد تم التقاط هذه الصور بواسطة ميكروسكوب الماسح الإلكتروني SEM الذي شاهدنا نتائجه الرائعة سابقاً في “رحلة إلى داخل جسم الإنسان” وفي موضوع “الحشرات كما لم تشاهدونها من قبل“، ونعود له اليوم بهذه المجموعة:
صورة حبوب اللقاح "الصفراء" على جزء اسمه “السداة” وهو عضو التكاثر في الزهرة.
حبوب لقاح شجرة الصفصاف
حبوب لقاح فينوس "صائدة الذباب"، وهي تشبه تلك التي شاهدناها سابقاً في “أغرب 10 نباتات في العالم“
حبوب لقاح شجرة الصنوبر
حبوب لقاح زهرة الأقانثا
حبوب لقاح السفرجل "أحد أنواع الفاكهة"
حبوب لقاح شجرة ألبيزيا
حبوب لقاح زهرة القرنفل
حبوب لقاح زهرة مالفا
حبوب لقاح زهرة “لا تنساني” وهي صغيرة
حبوب لقاح زهرة شجرة السدر
حبوب لقاح زهرة الخس المائي!
وختاماً: تحدثنا في بداية الموضوع عن تسبب هذه الحبوب في حُمى القش التي تصيب الملايين، ولهذا أسميته “العدو” في عنوان الموضوع، لكن لماذا أسميته أيضاً بالصديق؟
هل تعلمون أن لحبوب اللقاح فوائد طبية هائلة؟!
حيث يؤدي تناول هذه الحبوب إلى تقوية وظائف الكبد وتعطيل النمو الخلايا السرطانية وتقوية جهاز المناعة وعلاج تصلب الشرايين وغيرها من الفوائد المدهشة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق