2011/07/22

الارض انشقت وابتلعت ما عليها .. كيف هذا؟

في هذه المجنموعة من أغرب ظواهر الطبيعة، نتابع خمسة ظواهر حيرت الناس كثيرا وقلة منهم من عرف اسبابها .ولنبدأ بظاهرة قاتلة هي: كرات الضوء الغامضة: مثل البرق رمز قوة الطبيعة المدمرة، فما بالكم لو تجمعت هذه الطاقة المدمرة في شكل كرات ضوئية صغيرة تهبط من السماء لتنفجر بصوت مدوي؟!!

ما نتحدث عنه هنا هو أحد الظواهر التي حيرت العلماء وهي ظاهرة الكرات الضوئية "أو البرق الكروي"
ظن الكثيرون أن هذه الكرات أطباق طائرة تحمل مخلوقات فضائية من عوالم أخرى! لكن العلماء اكتشفوا أنها ظاهرة كهربية تتشكل غالباً بعد العواصف الرعدية، ويتراوح حجمها بين حجم حبة بازلاء صغيرة إلى كرات ضخمة بقطر عدة أمتار.
المثير في هذه الظاهرة هي أنها تحدث وتختفي فجأة! وتم تسجيل بعض الحوادث التي قامت فيها هذه الكرات الضوئية باختراق الجدران والحوائط لتظهر داخل البيوت أو لتظهر داخل الطائرات بشكل مفاجئ لتثير ذعر الركاب كما ذكرت بعض الشهادات!
وقد استطاع العلماء تخليق تأثيرات تشبه كرات الضوء في المعامل كمحاولة لفهم حقيقة هذه الكرات التي تظهر وتختفي فجأة، ولكن لا يوجد حتى هذه اللحظة تفسير علمي مؤكد لهذه الظاهرة، وهي بالمناسبة ليست ظاهرة جديدة، بل لها ذكر في العديد من القصص القديمة منذ عهد الإغريق والفراعنة!
يظن بعض العلماء أن الكرات الضوئية عبارة عن تركيز كبير للكهرباء الساكنة التي تتنافر مع حولها، ولكن لا يوجد تفسير علمي مؤكد حتى اليوم. ومن المثير أن بعض العلماء يحاولون استخدام هذه الظاهرة لصناعة أسلحة كما شاهدنا سابقاً في موضوع “الكرات الضوئية القاتلة“.
الثقوب البالعة: تشبه ظاهرة “الفجوات الزرقاء” التي شاهدناها في الجزء الأول من هذه السلسلة، ولكن هذه الظاهرة مرعبة بحق لأنها تحدث على الأرض!:
وهي عبارة عن ثقب يظهر فجأة ليبتلع ما فوقه! ولهذه الظاهرة أسباب متعددة أهمها هو حدوث تآكل في التربة بسبب المياه الجوفية، ويتراوح حجم تلك الثقوب ما بين أقل من متر إلى عدة مئات من الأمتار عرضاً وعمقاً!!
ومن أسباب تلك الظاهرة أيضاً هو انهيار أحد الكهوف التي توجد في باطن الأرض، أو انخفاض منسوب المياه الجوفية لسبب أو لآخر.
لنبتعد قليلاً عن هذا الرعب ونتحدث عن ظاهرة طريفة وهي تَحوّل أحد شواطئ سيدني في العام 2007 إلى شاطئ من الكابتشينو!!
الطريف أن هذه الظاهرة حدثت فجأة حين تحول البحر كله إلى موجة رغاوي ابتعلت كل ما واجهها لدرجة أنها وصلت إلى بعض المنازل القريبة من الشاطئ!
ولم تحدث هذه الظاهرة منذ ثلاثة عقود، ويقول العلماء أنها حدثت بسبب تجمع عدد من الشوائب مثل الأملاح والشوائب والمواد الكيميائية التي تفرزها الأعشاب البحرية داخل البحر لتتكون هذه الرغاوي العملاقة!
 أنياب الثلج: وكما شاهدنا بالأمس في غابة الأحجار بمدغشقر، هذه ظاهرة مثيرة أخرى تبدو كما لو كانت غابةً من الثلج:
وفيها يتشكل الثلج في صورة أنياب أو شفرات تتراوح ارتفاعاتها من عدة سنتيمترات إلى عدة أمتار! وتكون حادة ومدببة الأطراف كما أنها تميل ناحية اتجاه الشمس.
تحدث هذه الظاهرة في الأماكن المرتفعة وتم ذكرها للمرة الأولى في العام 1839 حين تحدث داروين عن رحلته إلى مدينة مندوزا الأجرنتينية حين اضطر لعبور حقل مليء بالأنياب الثلجية تلك!
ويُعتقد أن السبب هو تأثير أشعة الشمس على سطح الثلج كما نشرت مجلة NewScientis (باللغة الإنجليزية).
ونختتم أخيراً هذا الجزء بظاهرة نعرفها جميعاً: 
القمر البرتقالي: رأى أغلبنا القمر بألوان مختلفة غير لونه الأبيض المعتاد، فما سبب هذه الظاهرة وما هو لون القمر الحقيقي؟!
كلما اقترب القمر من خط الأفق في سمائنا كلما زادت المسافة التي يقطعها ضوؤه في غلافنا الجوي، ولذا ومع هذه المسافة الكبيرة تنعكس أغلب ألوان هذا الضوء ما عدا اللون الأصفر والبرتقالي والأحمر، لذا يظهر لنا القمر غالباً بأحد هذه الألوان. أما عن ألوانه الحقيقية، فهذه هي ألوانه كما عرضتها ناسا:
غير أنه تم زيادة تباين الألوان لإظهار الاختلافات بينه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق