جسد أرييل "الأسد الضخم" ممدد عبر مرتبة أرضية بغرفة المعيشة في أحد المنازل البرازيلية، بينما يقوم 4 أشخاص بتنظيف وتدليك جسده بلطف شديد.
في الظروف العادية القيام بهذه المهمة يعتبر خطراً يهدد الحياة، ولكن الأمر مختلف بالنسبة لأرييل الذي ضرب فيروس جسده شل أطرافه الأربعة.
فقد أطلقت البرازيليتان راكيل بروخيس وفيت ليفيا بيريرا حملة على فيسبوك لجمع تبرعات لمساعدتهما في كفالة الأسد المريض، والتي تبلغ 11.500 دولار في الشهر، ووصل عدد أعضاء صفحة الأسد أرييل على فيسبوك 35 ألف شخص يسهمون بتبرعاتهم في رعايته الصحية اليومية.
وعن تفاصيل الحملة تقول بيريرا - التي تعتني بالأسد في منزلها- لصحيفة الديلي ميل البريطانية الخميس 14 يوليو 2011، إن عدد النشطاء الذين انضموا للحملة في بدايتها لم يتجاوز 5 أشخاص، لأن الحملة التي انطلقت في مايو الماضي تم تصميمها في البداية من أجل التعريف الناس بحالة الأسد الصحية، ولم تكن تهدف لجمع التبرعات وطلب المساعدة. ولكن بمجرد أن طلبنا المساعدة تصاعد عدد النشطاء والمهتمين بالقضية على صفحة أرييل على فيسبوك بشكل كبير.
وعن الحالة الصحية تقول البرازيلية بيريرا، إنه لأسباب غير معروفة فإن كرات الدم البيضاء للأسد هاجمت خلاياi الأخرى وتسببت له في نكسه صحية أثرت على نخاعه وأضرت بوظائفه الحركية.
وأعربت بيريرا عن اعتقادها بأن حالة أرييل متشابهة مع أعراض مرض باركنسون ومتلازمة جيان باريه التي تسبب في اضطراب ذاتي للمناعة الذاتية وتسبب الشلل.
وقالت بيريرا وبورخيس إنهما تلقيا عرضا من طبيب برازيلي لإجراء عملية لتطهير دم الأسد تسمى البلازما، ولكن لأن المعدات التي سيتم استخدامها لإجراء هذه العملية تحتاج لإعادة تأهيلها في الولايات المتحدة لتناسب الاستخدام على الحيوانات الكبيرة، ومن غير الواضح متى سيتم الانتهاء من إعادة تأهيل تلك المعدات حتى يتم إجراء الجراحة ولكن بورخيس تتمسك بالأمل وتقول: "لن نفقد أملنا هو أن نرى أرييل يتعافى ويمشي على قدمه مرة أخرى".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق