ألوان الشفق القطبي المعروفة باسم "الأضواء الشمالية"، أو "أورورا"، تشكل واحدة من المناظر الساحرة التي لا يمل الناس من رؤيتها، خصوصا في غرينلاند ومينيسوتا الأميركية.
والأضواء الشمالية؛ هي مزيج من الألوان الخلابة التي تتشكل في القطبين الشمالي والجنوبي للكرة الأرضية، وتعرف أيضاً بأسماء: الفجر القطبي أو الأضواء القطبية، وهي من الظواهر الجميلة.
وفي غرينلاند بالقطب الشمالي، كان الفايكينغ الأوائل يبنون البيوت وينصبون الخيم لمتابعة هذا المنظر الساحر فعلا، الذي يظهر ألوانا براقة متحركة.
وفي ولاية مينيسوتا الأميركية تتكرر هذه الأضواء بشكل سنوي، مثيرة الإعجاب والدهشة، والمميز أن درجات ألوانها تتغير تبعا لدرجة الحرارة والرطوبة المرافقة لها، وتستمر الظاهرة طوال الليل وحتى أول خيط من خيوط الفجر.
علميا، يتحدث الخبراء عن حدوث تفاعلات الغازات في الغلاف الجوي مع الرياح الشمسية، ينتج عنها حركة هذه الأضواء الشمالية، التي تعرف أيضا باسم "الشفق القطبي".
أما موسوعة ويكيبيديا، فتذكر عن الظاهرة أن الأضواء القطبية تظهر في سماء القطب الشمالي والقطب الجنوبي للأرض كضوء طبيعي متموج خلاب بألوان متغيرة.
وسبب تلك الأضواء هو اصطدام جسيمات مشحونة عالية السرعة آتية من الشمس تصطدم بذرات الهواء في طبقات الجو العليا. ثم تأتي تلك الجسيمات المشحونة من رياح شمسية، حيث يوجهها المجال المغناطيسي للأرض ويبعدها عن دخول جو الأرض، وفي نفس الوقت يوجه بعض منها فيهبط على القطبين بعيدا عن الأماكن المسكونة على الأرض.
وبهذا يحمي المجال المغناطيسي للأرض الكائنات الحية من تلك الجسيمات الخارقة الضارة للحياة.
وبجانب اسم الشفق القطبي، هناك اسم آخر وهو "أورورا" aurora في منطقة تسمى "منطقة 1 للأورورا"، وهي تمتد عبر حيز يبعد نحو 10° إلى 20° عن القطب المغناطيسي للأرض.
وأثناء دورات النشاط الشمسي، تحدث عواصف مغناطيسية شديدة تؤثر على الأرض، وقد يمتد ظهور الأضواء القطبية إلى مناطق في جنوب القطب الشمالي، ومناطق في شمال القطب الجنوبي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق