2012/03/26

إحتجاجات على صور عارضة أزياء بجانب آيات قرآنية

استنكر مغاربة في داخل البلاد وخارجها نشر شركة إيطالية مختصة في ملابس الموضة، أخيراً، لصور ومقاطع فيديو تظهر فيها عارضة أزياء تقوم بتصوير وصلات اعتماداً على حركات جسدية مثيرة، وهي بجانب نقوش حائطية تتضمن آيات قرآنية داخل إحدى باحات مدرسة تاريخية عتيقة شهيرة بمدينة مراكش جنوب المغرب.


فقد احتج المغاربة على استغلال شركة الأزياء الإيطالية لرمزية مدرسة دينية كانت منارا لنشر العلم والأخلاق الإسلامية الفاضلة من أجل تصوير مشاهد لإعلانات تجارية مثيرة، متسائلين كيف يتم السماح لمثل هذه الشركات بالاعتداء على القيم الأصيلة للمجتمع المغربي المحافظ في أغلبه.

ونشرت شركة "فورنارينا" الإيطالية مجموعة من الصور ومقاطع مرئية لعارضة أزياء تستعرض تشكيلة من الملابس الخفيفة زاهية الألوان تخص فصلي الربيع والصيف لسنة 2012، حيث تم التقاط لقطات ومشاهد عديدة لها وهي تقوم بحركات تتسم بالغنج والدلال لإبراز مفاتنها التي تناسب الأحذية والفساتين التي تلبسها لإشهارها، وذلك داخل فناء مدرسة "ابن يوسف" التاريخية.

وتعمدت عارضة الأزياء الإيطالية الظهور في وضعيات مختلفة من خلال أخذ صور قريبة لها بجانب بعض جدران المدرسة التي تزينها آيات قرآنية كريمة، منها سورة الإخلاص، وهو الأمر الذي أثار احتجاج وغضب الكثيرين، باعتبار أن هذه الممارسات تسيء لقدسية النصوص الدينية ولا تراعي حرمة الأماكن الإسلامية والتاريخية.

وقال عبد الغني بلوط، الناشط الإعلامي والمدني بمراكش، إن مقاطع الفيديو والصور المنشورة على الانترنيت تكشف أن السلطات المحلية للمدينة سمحت لشركة عالمية بتصوير مشاهد للموضة بمدرسة ابن يوسف العتيقة، دون احترام للمكانة الدينية للمدرسة عند الساكنة المحلية.

وتوقع بلوط بأن تخلف هذه الصور والمقاطع ردود فعل مستنكرة على أرض الواقع وعلى شبكة الانترنيت، مطالبا بوقف مثل هذه الأعمال التي تستفز مشاعر المغاربة، مسجلا أن هذه الحادثة تكاد تشبه سماح سلطات المدينة بتصوير مقاطع من المسلسل الأمريكي "الجنس والمدينة" داخل مآثر تاريخية بالمدينة الحمراء، والذي أثار حينها موجة من الاحتجاج بسبب إهانته للثقافة المحلية.