تسابقت المئات من السيارات الأثرية متحدية الأمطار والأعطال الطفيفة التي وقعت بالسيارات التي مر على صنعها أكثر من قرن في سباق فريد من نوعه بدأ من العاصمة البريطانية لندن حتى مدينة برايتون.
كان حوالي 449 متسابقاً بسيارات تم إنتاجها قبل عام 1905 قد انطلقوا من منطقة "هايد بارك" بلندن الساعة 8 صباحاً في سباق، ولم يفشل في الوصول لخط النهاية سوى 77 سيارة ـ وفقاً لما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
كانت الأعطال والمشكلات التي صادفت سيارات المتسابقين الأثرية قد أضافت المزيد من المتعة والمرح إلى السباق الذي استمر تحت الأمطار وجعلت السباق الذي طوله 63 ميلاً بمثابة اختبار جيد للمجموعة النادرة.
وذكرت "ريبيكا نيكولاس"، المتحدثة باسم السباق، أن الطقس كان سيئاً للغاية وربما الأسوأ منذ سنوات لكن ذلك لم ينل من عزيمة المشاركين، مشيرة إلى أن السيارات أثبتت قدرتها على التحمل في طقس مثل هذا.
وذكرت "ريبيكا" أن السيارات تحتاج إلى المزيد من الانتباه عند قيادتها حيث أن ما يبدو سهل القيام به في السيارات الحديثة، مثل تغيير السرعات، يتطلب كثير من الجهد في القديمة.
وقد تمكن أول الواصلين لخط النهاية في إنهاء السباق في أكثر من ساعتين بقليل، وهو "ايان موور" وسيارته "بانهارد وليفاسو" إنتاج 1899، واستغرق آخر المتسابقين "ديريك باين"، من أستراليا، عدة ساعات حتى تمكنت سيارته "دي ديون بوتون" إنتاج 1901 من الوصول.
يُذكر أن سباق "لندن تو برايتون" الذي يقيمه نادي السيارات الملكي بلندن يعد من أقدم سباقات السيارات في العالم وكل عام يتم اختيار مدينة جديدة لإقامة السباق.