2011/09/19

روسية تحبس أنفاسها 12 دقيقة تحت الماء

حققت الروسية ناتاليا أفسيينكو الحائزة على بطولة العالم مرتين برياضة "فريدايفينغ" "الغوص الحر بدون أنبوبة أكسجين وحبس الأنفاس" إنجازاً جديداً إذ تمكنت من الغوص وحبس أنفاسها لـ 12 دقيقة، وذلك في إطار الإعداد لتصوير فيلم وثائقي يحمل عنوان "السقف".

وقد شارك بطلة العالم حوتان من فصيلة الحيتان البيضاء. وحول تجربة تصوير هذه اللقطات غير العادية قالت مخرجة الفيلم ناتاليا أوغليتسكيخ لمراسل وكالة "ريا نوفوستي" للأنباء "لقد كانت لحظات استثنائية. فقد أصاب الارتباك الحوتين اللذين لم يعتادا على رؤية أجساداً عارية، اذ تعودا على رؤية غواصين بلباس الغوص ومزودين بالمعدات اللازمة، بما فيها أنابيب الأكسجين".
أما بطلة الحدث ناتاليا أفسيينكو فقالت أنها قامت بالإعداد للتصوير في ظروف مناخية قاسية، إذ أنها بدأت تزاول مؤخرا صقل قدراتها الجسدية والسباحة في مياه باردة وجو قارس، وذلك بعد أن أمضت 7 فصول شتاء متتالية في بلدان دافئة.
وعن تجربتها الأخيرة أضافت ناتاليا أن "أكثر اللحظات صعوبة كانت حين تلامس المياه الباردة منطقة خلف الرأس، التي تعد حرارة الجسم الأكثر ارتفاعاً، كما كان من الضروري العمل على أن يتأقلم الجسم على تقبل الماء البارد على مستوى القلب". وأضافت أن الحيتان البيضاء تشعر جيداً بالإنسان و"تتمتع بموهبة التقاط الذبذبات الناجمة عنه ورصد طاقته".
وقد تم تصوير الفيلم في أبريل الماضي على ساحل البحر الأبيض الشمالي ، حيث كانت درجة الحرارة أقل من صفر وبلغت درجة حرارة مياه البحر حوالي درجتين تحت الصفر.
وقالت ناتاليا أفسيينكو أن رياضة الـ "فريدايفنغ" تعني في جوهرها الغوص في مياه دافئة في بحار تكون قدرة الرؤية فيها جيدة، مشيرة الى ان الرؤية في البحر الأبيض كانت شبه معدومة.
وأضافت فيما يخص ذلك ان المياه الباردة تعيق عدسة العين، وانه حتى أضواء الكشافات القوية تبدو في المياه الباردة وكأنها شعاع قصير المدى.هذا ومن المنتظر ان يتم الانتهاء من مونتاج الفيلم قبل حلول الخريف القادم، ومن ثم سيتم تحديد تاريخ العرض الأول.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق