2011/09/19

بناء تحف معمارية من آلاف أوراق اللعب

هذه قصة المهندس النحات براين بيرغ، الذي يعتبر اليوم من اشهر النحاتين المهندسين، الذين يستعملون ورق اللعب في بناء تصاميمهم، والذي بدأت هوايته بالظهور منذ صغر سنه وهو في الثامنة من عمره، وأول بيت بناه بورق اللعب، كان ملفتا جدا،  وبسبب هذه الهواية استطاع الدخول بمنحة لجامعة هارفرد، لدراسة الهندسة المعمارية.


ان الصبر والتصميم، والارادة، وحس الفنان المرهف، بتصميمه لصورة ناطحات السحاب في دالاس، كانت تحفة من الفن في لوحة استخدم فيها  1060 طابقا مبنيا من ورق اللعب، والذي كسر به الرقم القياسي العالمي العام 2007.
انها صورة لمركز القمار، وفندق ماكاو، والذي استغرق بناؤه 44 يوما، واستخدم حوالي 4000 آلاف رزمة من الورق، أي ما يعادل 219000 ورقة لعب.
ودئما يقول ان لديه الكثير من التقنيات التي تستخدم في تشييد المرافق الخاصة، لمعظم الطوابق المُشيدة  من البطاقات العادية، والتي يمكن شراؤها من  أي سوبر ماركت.
ويوضح براين انه لا  يوجد مكان لاي بطاقة عشوائية، أو فوضوية،  أنه  دائما  يتبع تقنية واضحة لتحقيق غرض معين،  وأن جميع الخرائط يدرسها من زاوية معينة، حيث يأخذ بعين الاعتبار وزن كل ورقة، بحيث تكون كل ورقة عبارة عن داعمة لبعضها البعض.
ويضيف انه من المهم أن نلاحظ أن جميع المباني تتكون فقط من البطاقات، ودون أي مواد إضافية، وهو لا يستعمل أي نوع من  الدعائم.
ومع ذلك، لا شيء يدوم إلى الأبد في هذا العالم، وحتى انه يدرس الهشاشة النسبية لمنتجاته، وهو يعتقد أن تدمير كل كائن، هو أيضا جزء من العملية الإبداعية، لأنه في هذه الحالة، يمكنك أن تتعلم الكثير من قوانين الفيزياء، ويضيف بينما تراقب نسف الأعمدة والجدران الضخمة لمباني قد خدمت عسكريتها، وانتهى عمرها الافتراضي، وما تسببه اثناء انهيارها، بتدمير أجزاء أخرى من المباني المجاورة، تزيد لديك المعرفة عن علم البناء.
في الخاتمة، ان ما يفاجئنا بألاضافة الى هذا الفن في التصاميم، والابداع في علم الهندسة المعمارية، هو الصبر والارادة، وسعة صدره، حيث أنه من الطبيعي، وقبل ان يصل الى خاتمة تصميمه، فأنها قد تكون انهارت بين يديه اكثر من مرة، ولكن درب الالف ميل يبدأ بخطوة، والصعوبة دائما تكمن في البداية.














ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق