2011/09/17

الطاعة العمياء للزوج هل تقلل المشكلات ؟

تقع كثير من الفتيات في بداية حياة ارتباطهن فريسة لعقل الشاب الذي ترتبط به فيقول لها "أكتر حاجة أحبها إنك تسمعين كلامي على طول"، ولأنها تحبه أو تريد استكمال حياتها.

معه تنساق وراء خيالها وتستمر في الطاعة العمياء له، ولكنها بعد فترة قصيرة تشعر بالاكتئاب والحزن، وتريد أن تغير من أسلوب حياتها معه ولا تستطيع، فهل الطاعة العمياء للزوج وسيلة للتقرب منه وتقليل المشاكل فيما بينهما أم أنها تثير المشكلات؟ تقول الدكتورة هبة ياسين، خبيرة التنمية البشرية، الطاعة العمياء للزوج ليست حلا، والاعتراض الدائم له ليس حلا أيضا للمشكلات، لابد أن تعتاد الفتاة على التعامل بشخصيتها الحقيقة مع زوجها أو الشخص التي تود الارتباط به حتى يستطيعا التعرف على بعضهما البعض بشكل صحيح ويصلان إلى خط اتفاق فيما بينهما يسيران عليه طوال حياتهما، ولابد أن تتعامل الفتاة مع زوجها بطريقتين الأولى أن تنفذ له رغباته والثانية ألا تلغي رأيها دائما، لأن هذا يجعل الزوج يأخذ فكرة عن زوجته بأنها عديمة الشخصية وليس لها رأي، وفي نفس الوقت لا يمكن أن تكون دائما معارضة له وتريد أن تسير كما تريد هي بمفردها. وتظهر المشكلة الحقيقة هنا لأننا لا نعرف متى نعترض ونعرض آراءنا وكيف نقدمها للطرف الآخر دون أن تحدث مشكلات، بالإضافة إلى انعدام الثقة بالنفس والتي ظهرت كثيرا بين الفتيات، فتشعر الفتاة أنه لا يوجد أحد يمكن أن يحبها على طبيعتها، فتعمل هي على التغيير من نفسها من أجل إعجاب شخص ما تريد الارتباط به ولكن هذا التغيير لا يرضيها، ولكن يرضي شخصا واحد، وهو الزوج أو الخطيب هذا يعتبر أكبر خطأ تقع فيه الفتيات، لذلك عليكن أن تعرفن أن هناك تنازلات تقدم من قبل كل طرف لاستمرار الحياة الزوجية، ولكن هذه التنازلات تكون في الأشياء التي تستطيعين التنازل عنها وليس في جميع الأشياء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق