التفت العالم أجمع ليهتم بكل ما يخص القذافي وعائلته، خاصة بعد مقتله، وفيما لا يزال ابنه سيف الإسلام طليقاً ، نجد أن هناك بعض محبي الفن في الغرب يلقون الضوء على اهتماماته الفنية.
ولسيف الإسلام العديد من اللوحات الفنية التي رسمها بنفسه، كما أنه أقام العديد من المعارض الفنية لها ودعا العديد من النقاد الذين غالباً ما كانوا يظهرون الكثير من القسوة في حكمهم على اللوحات. ولكن في يومنا هذا، نرى العديد من النقاد يعيدون النظر فيما كانوا يرونه ويصفونه بأنها أعمال مجردة من الفن، لنسمع بعض المدح في بعض اللوحات التي رسمها سيف الإسلام منذ وقت مضى.
وفي إحدى لوحاته بعنوان "التحدي" يظهر وجه القذافي وهو في السماء ينظر بعين حادة لثلاثة صليبيين يغزون الصحراء الليبية فيحترقون بنظراته الحادة، ويظهر المكان من حولهم في صحراء على شاطئ البحر المتوسط، وفي الخلفية رسم جسد النسر بحجم كبير. كما توجد لوحة أخرى أطلق عليها سيف الإسلام اسم "الصحراء ليست صامتة" صور فيها العديد من الحيوانات التي تعيش بالصحراء الليبية بألوان متدرجة مختلف في اندماج مع مياه السواحل الليبية المميزة، كما ضمت لوحاته صورة لنمره المدلل "فريدو" تحت عنوان "نمر من ورق".
يُذكر أن سيف الإسلام كان يقيم العديد من المعارض الفنية في دول مختلفة، من بينها معرض أقامه في طوكيو في أبريل عام 2005 وآخر أقامه في روسيا عام 2002، واصطحب خلالها العديد من النقاد متعددي الجنسيات متمنياً أن يلقى منهم أي ثناء على موهبته الفنية. نحن لن نقدم رأياً فنياً في "إبداعات" القذافي الصغير، فاللوحات التي تراها الآن يمكنها أن تتحدث عن نفسها، ومن أجل الفن وحده (بغض النظر عن الأحداث الدامية في ليبيا).