2011/10/29

انوع الكيمياء، سبب الإرتباط والزواج!

في كل موقف ولقاء، نجد المعادلة الكيميائية حاضرة للتأثير في تعاملنا مع الآخرين. هل هناك كيمياء محدّدة علمياً قد تؤثر في قرار الإرتباط والزواج؟


من المحتمل أن ننجذب إلى أشخاص لا نعرفهم أو لا تربطنا بهم صلة قرابة من دون أن ندري ما الذي يتحكم بهذه المشاعر ويسيطر عليها.

في هذا الإطار، طرحت الباحثة هيلين فيشير Helen Fisher السؤال التالي في إحدى دراساتها: لماذا نميلُ لشخصٍ معين وليس غيره؟ وقد حصرت الإجابة بمادتي النوريبفرين والدوبامين اللتين تحددان مشاعر الميل أو الكره تجاه الآخرين من خلال العلاقات الكيميائية. وقامت الباحثة بإجراء دراسة قائمة على الإنجذاب والإنصراف من النظرة الأولى، فذكرت أن الدماغ يتفاعل كيميائياً محدثاً طاقة مصدّرة للعاطفة والبهجة والغيرة والإستحواذ من جانب الحب، والإستياء والبغض والإكتئاب من جانب الكره.

النوع الأول: هل سبق وقابلتِ شخصاً تشعرين معه بسلاسة وإنطلاق في الكلام، كما تتصرفين معه على طبيعتك كأنك تعرفينه منذ زمنٍ بعيد؟ إذاً أهلاً بكِ إلى "كيمياء الشعور بالراحة". يقول هاري ريز، أستاذ علم نفس في جامعة روتشيستر :"إنّ أغلب الناس الذين يشتركون في هذه الكيمياء يشعرون كأنهم شخص واحد. عندما يتحادثون، ينتابهم الإحساس بأنهم يتحدثون مع أنفسهم".

النوع الثاني : تقول كيت واتشز، عالمة نفس ومؤلفة كتاب "دليل العلاقات للحمقى"، إنّ كل شخص يحب الضحك وكل إنسان يبحث بطريقة أو بأخرى عن صديق يقضي معه وقتاً ممتعاً. هذا وقد ثبُت أنّ الضحك يزيد من الجاذبية! لذا، لا تتجاهلي من يحاول إضحاككِ، فقد يكون شريكاً رائعاً. المهم أن تتخطيا مرحلة المرح وتنتقلا معاً إلى مرحلة الجد، وهنا يمكن أن نطلق على هذا النوع إسم "كيمياء الضحك".

النوع الثالث : هو "كيمياء نحن نكمل بعضنا"، في هذا الإطار تقول الدكتورة فيشر: "نحن نحب الشخصيات المكمّلة التي تشدّد على ميزاتنا الجيدة وتخفي عيوبنا، لذا ننجذب إليها كثيراً". هذا ما نراه أيضاً في علاقات المشاهير الذين يرتبطون بأشخاص من نفس مجال العمل أو العكس تماماً، فغالباً ما ينجذب الناس إلى أشخاص يشعرون معهم بأنهم أكثر كمالاً.

النوع الرابع : هو "كيمياء الأشياء المشتركة"، تقول الدكتورة فيشر هنا بالتحديد: "نحن نميل إلى الذين يشتركون معنا في إهتمامات مماثلة. وهذا لا يعني قضاء وقت ممتع فقط، بل سيقلّل من الضغوط التقليدية بين الشركاء الجدد بسبب المعرفة المسبقة بالنشاطات المشتركة خصوصاً أن الشريك ليس عليه مثلاً الضغط على شريكته للقيام بأمور لا ترغب بها".