2012/01/19

للزوجة: أحباؤه.. أعداؤك! احتالي عليهم ولا تنافسيهم !!

يحبكِ.. طبعاً.. لكنه يحب أيضاً الرياضة، والسياسة، والسيارات والطعام والكمبيوتر وأمه وعائلته.. قد لا يحبها بالطريقة ذاتها التي أحبكِ بها،

لكن حتما بالقدر نفسه؛ لذا فالمنافسة بينكِ وبين أحبابه هؤلاء صعبة، وإذا لم تحسني إدارتها فقد لا تكون لمصلحتكِ. وذكاؤكِ يلعب دوراً أساسياً في ترجيح الكفة لمصلحتكِ , أو على الأقل في إبقاء التوازن قائماً بينكِ وبينهم.. فيما يلي بعض النصائح والخدع المفيدة التي تساعدكِ في مواجهة أحبائه الآخرين بشكل إيجابي لا يخسركِ الكثير:

الرياضة: افرحي لأنه مهتم بالمحافظة على لياقته الجسدية. وإذا كان منتسباً إلى فريق أو مشجعاً له، حمسيه أنتِ أيضاً ورافقيهِ لحضور المباريات المهمة فقط. لكن امتنعي عن ذلك خلال التدريبات أو المباريات التحضيرية، ولا تتصلي به كي يشعر بغيابكِ وبأن شيئاً ما ينقصه. وحين تكونان معاً لا تقبلي أن يحضر رفاقه، واسعي دائماً لإيجاد موضوعات شيقة بعيداً عن حديث الرياضة.
أما إذا كان من المهووسين بممارسة التمرينات الرياضية لصقل الجسم، فاعلمي أنه نرجسي بعض الشيء ومغرم بشكله. أثني عليه ودعيهِ يشعر بحاجتكِ إلى الحماية من قبل رجل قوي، ولا تترددي في إظهار ضعفكِ أمامه. لكن عبري له باستمرار عن رغبتكِ في قضاء وقت أطول برفقته. فلن يبعده شيء عن تمارينه سوى شعوره بأنكِ في انتظاره.

السياسة: لا تنزعجي واعلمي أن اهتمامه بالسياسة يلهيه عن الكثير من التفاصيل التافهة، واعلمي أنه لن يحاسبكِ على الأمور الصغيرة وحتى لن يناقشها معكِ. وبهذا يترك لكِ هامشاً مهماً من الحرية تتحركين ضمنه، لكن حين يتحول اهتمامه بالسياسة إلى هاجس يسيطر عليه، إلجأي إلى أنوثتكِ; لتشتيت انتباهه كلما وجدت أنه مسمر أمام شاشة التلفزيون لمتابعة الأخبار. ولكن جاريه قليلاً في متابعة الأحداث; لتتمكني من إيجاد قاسم مشترك للحديث بينكما. وإذا شئتِ أن تجذبي انتباهه إلى شيء آخر، فيجب أن تجدي مواضيع شيقة توازي السياسة بأهميتها.

السيارات: إذا كان حبه لها مجرد إعجاب ورغبة في التعرف إلى خصائصها ومتابعة كل مستجداتها، فالأمر ليس خطراً بل نابع من حبه للأشياء الجميلة. اطلبي منه أن يهتم بسيارتكِ ، واطلعي منه على تفاصيل ميكانيكية لا تضركِ معرفتها. أما إذا كان مهووساً بقيادة السيارات، فالأمر خطير ويتطلب منك حزماً؛ إذ لا يمكنكِ أن تعيشي دائماً "على أعصابكِ" خائفة من خسارته في حادث سير.. هدديه بالتخلي عنه في حال أراد الاستمرار في هوايته هذه ، وخذي منه وعداً بأن يقود بتأن واعتدال كعربون حب لكِ ، وكوني حاسمة في هذا الأمر.

أمه، عائلته: يحبها ويلبي نداءها كلما دعته، وهو أمر جيد في المطلق؛ فمن فيه خير لأهله فيه خير للجميع.. لا تضعي نفسكِ في مواجهتهم , بل اسعي لأن تكوني فرداً منهم. قد يبدو هذا صعباً لكِ، لكن اعلمي أنكِ حتى إن استغربتهم في البدء، فلا شك في أن لهم كمية من الحسنات ستكتشفينها لاحقاً. تعرفي إلى حياتهم، كوني قريبة من أمه وشاركيها بعض اهتماماتك، وسترين أن حبه لكِ يتضاعف وأن الأجواء تصبح أكثر راحة للجميع.. لا بل إنه سيسعى أحياناً إلى إبعادكِ والاستئثار بكِ وحده.

الكمبيوتر، الإنترنت وأحدث التكنولوجيات: المنافسة الشديدة في هذا المضمار وللأسف قد تكون لمصلحتكِ، فهو يمضي ساعات مسمراً أمام شاشة الكمبيوتر , وقد يقضي الليالي متبادلاً الأحاديث مع أصدقاء في مختلف أنحاء العالم عبر الإنترنت. عليكِ أن تحفري بكد لتجدي لكِ مكاناً في اهتماماته. لكن هذا لا يعني أن مكانكِ غير موجود ، بل يجب أن تعلمي كيف تصلين إليه.. تعلمي لغته "لغة الكمبيوتر والمحادثات" وشاركيه من بيتكِ أو مكتبكِ إذا أمكن في محادثاته مع الآخرين. لا تغيبي عن سمعه إلكترونياً. أمطريه بالرسائل الإلكترونية والرسائل الهاتفية، ثم اختفي فجأة واتركيه بلا أي علم أو خبر، فيضطر إلى البحث عنكِ ولقائكِ. لا تهدديه بالاختيار بينكِ وبين هذه الاهتمامات، بل كوني جزءاً منها، أطلعيه على أمور جديدة، عناوين، أصدقاء، تقنيات، معلومات.. اطلبي منه أن تخصِصا نهاراً كاملاً في الأسبوع بعيداً عن كل هذا.