2014/08/24

بالصور: بوظة تاريخية يعود عمرها إلى القرن التاسع عشر

تصل درجات الحرارة إلى أعلى مستوياتها هذا الاسبوع في ألمانيا، مما يجعل الطقس مناسباً لتناول الآيس كريم. 


هذه التحلية الشهيرة متوفرة بعدة نكهات، لكن هناك بوظة تاريخية يعود عمرها إلى القرن التاسع عشر وتحمل اسم أمير نبيل اشتهر بأشعاره ووسامته وحبه للنساء. 

ويتالف آيس كريم "فورست بوكلر" من طبقات من الشوكولا والفانيليا والفراولة، وهي شبيهة بقالب الحلوى الذي يتم تقطيعه إلى شرائح. 

آيس كريم "فورست بوكلر" أطلقت تيمناً بالأمير هيرمان فون بوكلر- موسكاو، الذي كان شخصية مثيرة للجدل ومتعدد المواهب، وكان معروفاً بأنه نافذ البصيرة، ومغامر سافر حول العالم، ومؤلف كتب ومحاور بارع، وزير نساء من بين عدة أمور أخرى. ولد الأمير عام 1785 في وساتيا، وهي المنطقة التي قسمت منذ نهاية الحرب العالمية الثانية بين بولندا وبين الولايات الألمانية الشرقية (ساكسونيا وبراندنبورغ).

السعي وراء الملذات أدى بالأمير بوكلر إلى الإفلاس عام 1826 وكان مطالباً بتسديد الكثير من الديون، فتوجه الى انكلترا بحثاً عن زوجة ثرية، الأمر الذي اضطره إلى الطلاق من زوجته الكونتيسة لوسي فون بابنهايم على الرغم من حبه الشديد لها. 

لكن الإفلاس لم يقف في وجه "الأمير العاشق" الذي سرعان ما اشتهر بأنه زير نساء، حتى أنه كان يرتب رسائل الحب لعشيقاته بالترتيب الأبجدي. 

وتستمر شهرة بوكلر حتى اليوم، فالكثير من الألمان ما زالوا يعتبرونه رجلاً ساحراً ومحدثاً لبقاً، في حين يعتبر البعض الآخر أنه كان شخصاً غريب الأطوار ومصاباً بجنون العظمة. توفي بوكلر عام 1871 وطلب أن يدفن في قبر على شكل هرم بناه وسط بركة في منطقة "برانتز" مع زوجته وحبيبته الأبدية لوسي إلى جانبه. 

هذه قصة الأمير الذي عاش حياة مثيرة بقيت تفاصيلها في حلوى سميت خصيصاً باسمه واختزنت تاريخ الآيس كريم في ألمانيا.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق