2012/02/09

بروفيسور ألماني يكتشف سر براعة ليونيل ميسي

عكف فريق بحث علمي من جامعات ألمانية وهولندية تحت قيادة البروفيسور نوربرت هاجمان على دراسة ظاهرة ليونيل ميسي نجم البارسا والمنتخب الأرجنتيني، في محاولة جديدة لإخضاع موهبة النجم للرصد العلمي، فما هي النتائج؟


في مقال نشر الموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم مقاطع منه، على أن يتم نشر الدراسة كاملة في مجلة "الأبطال" التي يصدرها اليويفا، أكد البروفيسور الألماني هاجمان الذي يعمل في جامعة كاسل، إن ميسي يجمع بين الموهبة الفطرية، والقدرة الفائقة على التعلم، والاستفادة القصوى من المواقف والخبرات السابقة، مما جعله يملك مزيجاً عبقرياً لا يتوافر للاعب غيره.

وقال هاجمان: "دراستنا اعتمدت على معرفة الآليات الكامنة خلف أداء نجوم كرة القدم، ولم تكن الدراسة قاصرة على ميسي أو غيره من أصحاب المواهب اللافتة فقط، بل اعتمدنا على فحص طريقة أداء قطاع كبير من اللاعبين في مختلف المراحل السنية، وفي شتى المستويات الاحترافية".

وتابع: "النتيجة التي توصلنا لها تقول أن ميسي حالة استثنائية، فهو يملك الموهبة الفطرية التي تجلعه يجيد المراوغة، والتمرير الدقيق، فضلاً عن امتلاكه لأكثر من رؤية وحل في الموقف الواحد، وهو باختصار لديه قدرة خاصة على صناعة واتخاذ القرارات الصحيحة لحل مواقف ومشكلات معقدة وفق أفضل طريقة ممكنة".

كما كشفت الدراسة عن تفضيل بعض المدربين للاعبين أصحاب الأعمار والخبرات الكبيرة، على الرغم من سوء أو تدني قدراتهم البدنية، التماساً لقدرة اللاعب صاحب الخبرة على اتخاذ القرار الصحيح في المواقف الصعبة، بحكم رصيد خبراته التراكمي، وهو الأمر الذي يفسر سر الإعجاب العالمي بميسي الذي يجمع بين المستوى اللياقي المرتفع، والموهبة الفطرية التي تجعله يتخذ أصعب القرارات بطريقة سليمة ووفق سرعات مذهلة.