إن كنت تظن بأن شاشات العرض ثلاثية الأبعاد هي قمة التطور في مجال الوسائط، فأنت على خطأ، فهناك العديد من دور السينما المتطورة حول العالم، قد أصبحت تضم صالات عرض عملاقة تعتمد على كل حواس الإنسان، حيث تجمع تأثيرات الرياح والحرارة والبرودة ورذاذ المياه وغيرها من المؤثرات لنقل المشاهدين إلى كل أنحاء العالم، أو نقل العالم إليهم.
اليوم نجد أن 1000 دار عرض حول العالم قد باتت تمتلك مثل هذه الصالات المبنية على هيئة القبب الفلكية الرقمية التي "تأخذك إلى عالم آخر حين يبدأ العرض" مثلما قال مارتن هاو الرئيس التنفيذي لأحدى أكبر الشركات المصنعة لهذا النوع من دور السينما، الذي أكمل حديثة مصرحاً بأن التطور لم يقف عند هذا الحد الذي يستخدم مؤثرات بصرية متعارف عليها منذ أكثر من 30 سنة، ثم أكد أن المزيد من الإبهار ما زال في الطريق.
أما عن المواصفات التقنية لهذه القبب الرقمية العملاقة، فقد قال مارتن هاو إن الشاشات العملاقة المغطية للقبب تعتمد على نظام عرض متطور لم يره أحد من قبل، حيث أن أفضل شاشة عادية تعرض 40 إطاراً في الثانية الواحدة، في حين أن تلك الشاشات تقوم بعرض 60 إطاراً في الثانية، وهو أمر يفوق خيال من لم يشاهدها بعد، كما أنها تستخدم مؤثرات حرارية محاكيه للواقع، إضافة إلى الروائح وما على شاكلتها من مؤثرات تجعل المشاهد يرى ويسمع ويشم ويحس.
على الجانب الآخر، يتوقع القائمون على دور السينما الكبرى حول العالم أن تحقق تلك التكنولوجيا الرهيبة طفرة في سوق عرض الأفلام خلال السنوات العشر المقبلة، مما سيزيد نموها بنسبة 50% على أقل تقدير.