تدفع غريزة البقاء الإنسان إلى اختبار أجزاء غامضة في شخصيته، خاصة عندما يواجه ذلك في خطر حقيقي غير مصطنع، وهذه قائمة بقصص حقيقية متنوعة عن أناس واجهوا الموت وتمكنوا من النجاة.
في عام 1922 واجه زوجان وطفلهما موجة ثلجية عنيفة في طريق مغلق سلكوه عن طريق الخطأ أثناء ذهابهم إلى إيداهو قادمين من كارولينا الشمالية، وبعد أن ظلوا محتجزين في سيارتهم لوقت طويل بانتظار النجدة التي لم تأتِ، قرر الزوجان الانطلاق سيراً على الأقدام وسط الثلوج الكثيفة لمدة 9 أيام في مواجهة الموت أملاً في الوصول إلى طريق عام أو مكان مأهول، ونجوا من هلاك أكيد.
في عام 2006 تعرضت بطلة العالم في سباقات المغامرات دانييل بالينغي إلى سقطة من على ارتفاع 60 قدماً أدت إلى كسر في الحوض، وعانت لمدة يومين من طقس متجمد في ذلك الوادي قرب يوتاه، ولم يكن بصحبتها إلا كلبها ويدعى تاز، وقد عانت من نزيف داخلي حاد وكسور قوية في عظام الحوض، إلا أن تاز تمكن في النهاية من قيادة المنقذين لمكان دانييل ليكتب لها النجاة.
في عام 2002 بينما كان أحد الطيارين تحت التدريب يصطحب صديقين له في جولة بالطائرة فوق الجبال، تحطمت الطائرة عند سفح جبلي وتعرض أحدهم لكسر في القدم والآخر فقد وعيه، بينما ذهب الطيار لطلب المساعدة قاطعاً مسافة 45 ميلاً وسط الغابات والجبال، وقد تمكن بالفعل من طلب هليكوبتر للنجدة، لكن الهليكوبتر ذاتها تعرضت لحادث وتحطمت هي الأخرى قرب موقع الحادثة الأول، واستمر الطيار في البحث عن زملائه إلى أن تمكن من إنقاذهم.
في عام 1984 قرر بريت بينديكت القيام برحلة استكشافية في غابات الأمازون لمدة ستة أشهر، وبعد أن تعمق في أدغال الأمازون قابل بالصدفة اثنين يعملان في منجم للذهب، وقد هددا بقتله لكنه هرب وأصبح بعدها وحيداً في أدغال كثيفة ليس معه إلا قاربه الصغير الذي تحطم بعد ذلك وكلبه، وبعد 28 يوماً قضاها في الغابات وحيداً وتعرضه للملاريا وجنون الغابات واضطراره لأن يأكل كلبه حتى يسد جوعه الشديد، نجح بريت في البقاء حياً وتمكن من النجاة.
في مارس عام 2003 بينما كان الأب دافيد هنت يصطحب ابنته على دراجة جليدية انقلبت الدراجة وتحطمت ركبة الأب، واضطرت "ليلا" ابنته إلى السير ساعتين لطلب النجدة لكنها لم تصل لشيء، واقترب الليل من الحلول عليهما في البرد القارس، وقد حاولت ليلا أن توقد ناراً للتدفئة لكن الأخشاب كانت مبتلة ومتجمدة ولم تسمح بذلك، فذهبت لموقع الحادث لكي تحضر أمتعتهما التي فقدوها هناك، فنزلت إحدى قدماها في الماء، واضطرت إلى أن تمشي مسافة ستة كيلومترات، ووصلت في النهاية إلى مكان مأهول تمكنت من خلاله من طلب النجدة، واستغرق الأمر ثلاثة أسابيع لكي تسترد عافيتها، لكن الأطباء اضطروا لبتر إحدى قدميها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق