لاشك أن الهدف من المهرجانات هو الاحتفال بمناسبة بعينها وقضاء وقت ممتع مع المقربين والأصدقاء، وقد لا تكون المهرجانات التالية غريبة عليك إن كانت واحداً من المحتفلين بها، أما إن لم تكن كذلك، وهذا ما نعتقده، فتعرف عليها واستعد لإبداء الدهشة والاستنكار.
مهرجان الفأر الميت: يقام هذا المهرجان تخليداً لذكرى قديس قديم كان يدعى بيدرو نولكاسون كان يسعى لتحرير العبيد في القرن الثالث عشر. ويحتفل الناس في دول أميركا اللاتينية بطريقة غريبة لتخليد ذكرى العتق من العبادة بتبادل الفئران الميتة.
مهرجان التراشق بالكرات النارية: في عام 1922 اضطر سكان نيجابا في السلفادور لإخلاء بلدتهم بسبب نشاط أحد البراكين، وفي أثناء قيامهم بذلك، شاهد الناس ترامي كرات من النيران وتساقطها فظنوا أن القديس سانت جيرومينو يحارب الشياطين والأرواح الشريرة دفاعاً عنهم، وتخليداً لذلك، يقيم السكان مهرجاناً كل عام ويقوم أهالي المدينة بالانقسام إلى فريقين للتراشق بكرات النار، وقد يستخدمون في بعض الأحيان أسياخاً وأقمشة غمست في الكيروسين لشهور طويلة ثم يقومون بإشعالها لتصبح كرات نارية يتراشقون بها طوال الوقت، ويتأهب المشاركون في الاحتفال بارتداء ققازات وأزياء وأقنعة مبللة بالمياه لحمايتهم من النيران.
مهرجان غوص الثيران: يقحم الإسبانيون الثيران في الكثير من مهرجاناتهم واحتفالاتهم القومية، ومن بين هذه المهرجانات، مهرجان غوص الثيران، ويقوم المشاركون في هذا الاحتفال باستفزاز الثور وإغضابه ليجري خلفهم ويجروه للقفز وراءهم في الماء، ومن ينجح في تحقيق ذلك، يكون هو الفائز في المهرجان.
مهرجان المصابيح: كان يحتفل بهذا المهرجان منذ قديم الزمان في الصين بإضاءة المصابيح، ولكن في أحد الأيام، لم تتمكن إحدى القرى الصينية الفقيرة من شراء المصابيح وإضاءتها، ولكن ذلك لم يمنعهم من المشاركة في الاحتفال، حيث توصلوا لطريقة مبتكرة للإضاءة باكتشافهم أن الحديد يخرج منه شرارات مضيئة إذا ما تم حكه بشدة بحائط شديد البرودة، ومنذ ذلك الوقت على مدار الـ300 عام الأخيرة، أصبح يحتفل الصينيون بعيد المصابيح المضيئة بهذه الطريقة كل عام.
مهرجان التراشق بالألوان السامة: يتم الاحتفال بهذا المهرجان في شهر مارس من كل عام في الهند ونيبال، ويعرف باسم Holi، ويقوم المشاركون فيه بالتراشق بإلقاء أكياس مليئة بألوان صناعية على هيئة مساحيق في وجوه بعضهم البعض. من المفترض أن تكون هذه المساحيق مصنوعة من الأعشاب الطبيعية، ولكن في بعض الأحيان يتم خلطها بأكسيدات الحديد والأصباغ الاصطناعية وزيوت المحركات والأحماض مؤدياً في النهاية إلى الحصول على خليط سام من المواد الاصطناعية، والتي قد تتسبب في الإصابة بأمراض جلدية والعمى.
مهرجان التقاذف بالغنم والمشروبات: يحتفل سكان إحدى المدن في إسبانيا بواحد من أغرب المهرجانات في العالم، حيث يقومون بإلقاء عنزة من أعلى شرفة مبنى مرتفع. ويتم إقامة هذا المهرجان تخليداً لذكرى أسطورة قديمة تحكي عن قديس يدعى فينسينت كان يعيش في القرن الثامن عشر ويمتلك عنزة يقوم بحلبها للفقراء، وفي أحد الأيام، خرجت العنزة وراء صاحبها إلى الكنيسة وصعدت أعلى برج الجرس هناك، وعندما رن الجرس ارتعدت العنزة مما أدى لسقوطها ولكن سرعان ما التقطها سكان القرية ببطانية كبيرة.
مهرجان الجنون: يبدو أن إسبانيا تفوز بالنصيب الأكبر في إقامة المهرجانات الأغرب في العالم، حيث يقام كل عام في قرية لازا الإسبانية مهرجاناً مدته 5 أيام. يبدأ الاحتفال بأن يقوم بإضرام النار في مشاعل كبيرة بينما يقوم آخرون بإلقاء القاذورات والقمامة عليهم من الشرفات، ثم يقومون بصناعة تمثال على هيئة سمكة سردين ضخمة ليحرقوها. في بعض الأحيان قد ترى بعض المشاركين يرتدون الأسود حزناً على فراق السمكة، بينما يرتدي آخرون اللون الأبيض تجسيداً لروح السمكة المحروقة. وفي اليوم التالي، الإثنين، يتم التراشق بكرات من الطين مليئة بالنمل، ثم بعد هذا يقوم المشاركون بارتداء زي بقرة بنية اللون مصنوعة من الخشب وتدور في جنون بين حشود المشاهدين وتقوم بأفعال جنونية.