2011/08/17

أغنى 10 رجال في آخر 400 سنة

يمكن لفئة أغنى رجال في العالم أن تأخذ مكان الزعيم أو القائد في بعض الأحيان، وعندما يتغير الزمن والحظ، من الممكن أن تتغير الثروات وتقل قيمتها، بينما من الممكن أيضاً أن يحتل شخص مرتبة أغنى رجل في العالم حتى بعد وفاته.

فيما يلي تقدير القيمة الصافية لثروات أغنى رجال العالم، أو بالأحرى القيمة المحسوبة لثروات أغنى رجال العالم حتى هذه اللحظة على مدار العصور، مقدّرة بقيمة الدولار الأميركي، وذلك من خلال المقارنات التي تم إجراءها لإجمالي الناتج الأميركي المحلي، مستخدمين حسابات قامت بتقديمها وزارة العمل الأميركية، ومكتب إحصاءات العمل، ولأن هذه المقالة تتحدث عن الأرقام، دعونا نتخلى عن المقدمات الطويلة، ونتعرف على أغنى رجال العالم حتى هذه اللحظة:

تقدر قيمة ثروته بـ 60 مليار دولار أي ما يعادل 225 مليار ريال سعودي، وتعتبر الاتصالات المكسيكية وغيرها من المصالح على نفس النحو، من الأعمال المفضلة لدى كارلوس. يقال إن ثروة سليم تضاعفت في الفترة ما بين 2005 و2007، حيث كانت تزيد ثروته 27 مليون دولار يومياً، وهذا يرجع لأنه ببساطة يملك كل شيء في المكسيك، فيوجد أكثر من 200 شركة تعمل بإشارة واحدة من يده، بدءاً من شركات الاتصالات التي أشرنا إليها من قبل، وحتى شركات وسائل النقل، وشركات السجائر، وحتى شركات المشروبات الغازية. نفى سليم كونه حاصل على لقب أغنى رجل في العالم، فهو لا يهتم بذلك، ولا يمثل له اللقب أي نوع من أنواع المنافسة، ولكن إذا كان يريد أم لا، فقد تم تصنيفه على أنه رجل من أغنى الرجال في العالم على مر العصور.
يملك "وارن بافيت" 62 مليار دولار أي ما يعادل 232.5 مليار ريال سعودي، وهو مثل غيره من أغنياء العالم، لا تمنعه الأزمة الاقتصادية من متابعة شراء المقتنيات، فكانت آخر إنجازاته الرائعة هو شراءه لشركة وريجلي بمبلغ 23 مليار دولار أي ما يعادل 86 مليار ريال سعودي. ظهر بافيت أمام الكونغرس الأميركي في الخريف الماضي، وشدد على أهمية الضريبة العقارية، ولكنه في نفس الوقت قام بتخصيص 31 مليار دولار أي ما يعادل 116 مليار ريال سعودي لمؤسسة بيل وميليندا غيتس، وهذا يعرفنا أن الرجال الأغنياء في كل العصور فقط هم الذين يمكنهم التبرع بالمليارات.
تقدر ثروته بـ62.1 مليار دولار أي ما يعادل 232.8 مليار ريال سعودي، وبالرغم من إن سام كان ناجحاً طوال حياته، إلا أن سام والتون شاهد نجاح إمبراطوريته بشكل كامل عام 1992، فهو كان أحد الأسماء الشهيرة في عالم تجارة الجملة، أو بالأحرى تجارة التجزئة، والسبب في هذا النجاح الكبير هو أن والتون قام ببيع وتجزئة كل شيء من الممكن أن يخطر على البال، هذا بالإضافة إلى جودة المنتجات وسهولة وكفاءة تخزينها. استطاع والتون أن يطور من نفسه، حيث تجاوز مرحلة متجره الأول البسيط في ولاية أركنساس، وظل يتوسع في الأسواق، حتى وصل نفوذه التجاري إلى مرحلة كبيرة من النمو، وأصبح واحداً من أغنى أغنياء العالم.
63.7 مليار دولار أي ما يعادل 238.8 مليار ريال سعودي هي ثروة "مارشال فليد"، وهو يرى أن مبدأ الزبون على حق، هو المبدأ الصالح للاستخدام في أسوأ وأفضل المواقف. ولكن في كل الأحوال، العمل مبكراً بمبدأ الزبون على حق، كان السبب وراء نجاح مارشال فيلد، وهو مثل سام والتون اقتحم مجال تجارة التجزئة منذ بدايته، ووضع قواعده التي نعمل بها حتى اليوم. لم تكن تجارة التجزئة هي المجال الوحيد الذي يعمل فيه مارشال، فقد كانت له مشاريعه الكبيرة في مجال العقارات، إلا أن العالم سيظل يتذكر إنجازاته في مجال تجارة التجزئة.
تقدر ثروة فريدريك وايرهويزر بـ76.5 مليار دولار أي ما يعادل 286 مليار ريال سعودي، ويعتبر اسمه المرادف لكلمة خشب، فالخشب كان كلمة السر في نجاحه وبناء ثروته الطائلة. بدأ فريدريك عمله بتوسع بعد انتهاء الحرب الأهلية، فالحاجة للبناء كانت كبيرة، وقد استفاد فريدريك في هذه المرحلة من مجال بيع الخشب، وبالرغم من نجاحه الكبير في هذا المجال، إلا أن فريدريك كان السبب أيضاً في خلق فرص جديدة في الزراعة، لتوسيع وزيادة نمو زراعة الأشجار، بالإضافة إلى أنه كان له دور كبير في زيادة النمو الاقتصادي.
استطاع جون جاكوب أستور تجميع ثروة تقدر بـ 116.6 مليار دولار أي ما يعادل 437 مليار ريال سعودي، وإذا عاش حتى الآن ورأى انتقاداً لصناعة الفراء، لربما كان يوافق ويعيد إنتاجه مرة أخرى، فقد جعلته تجارة الفراء المليونير الأول في أميركا، فقد بدأ هذه التجارة قبل البدء حتى في مناقشتها، لإدراكه أن هذه التجارة ستحقق نجاحاً كبيراً في المستقبل. على مدار سنين من عمله الناجح، مارس أستور العديد من هواياته المتنوعة، وبعد عدة عقود قرر أستور ترك العمل في مجال الفراء، وانتقل للعمل في نيويورك المدينة الحقيقية بالنسبة له.
بيل غيتس الملياردير الأميركي الشهير الذي تقدر ثروته بـ 124 مليار دولار أي ما يعادل 465 مليار ريال سعودي، وهو يعتبر واحداً من أغنياء العالم بالرغم من إن ثروته الحالية تقدر بـ 58 مليار دولار، حيث أخذ معدل ثروته في التراجع منذ عشر سنوات تقريباً، فزعيم مايكروسوفت بعدما عقد شراكة مع ياهوو، انخفضت أسهم شركته التي كانت مهيمنة على السوق، ومع ذلك هو لا ينام وهو يشعر بالخسارة. يتطلع بيل إلى تراجع دوره في شركة مايكروسوفت، ليقوم بالتركيز وزيادة دوره في مؤسسة بيل وميلندا غيتس، التي قدر رأس مالها حالياً بـ 38.7 مليار دولار أي ما يعادل 145 مليار ريال سعودي.
تقدر ثروة كورنيليوس فاندربيلت بـ 178.4 مليار دولار أي ما يعادل 669 مليار ريال سعودي، وهو يؤمن بأنه ليس من الضروري أن تلعب بطريقة لطيفة حتى تحصل على المال، وتصبح غنياً، ففاندربيلت كان يخرج حسابات القلب دائماً من تجارته. فإذا كان سام والتون الذي ذكرناه من قبل كان يبيع بأسعار غير عادلة، فيجب أن نرجع إلى الوراء لنرى أسعار فاندربيلت، ففي سنوات عمله الأولى في البواخر التجارية كان يقوض المنافسين ليحصل هو فقط على المال والثروة. تميز فاندربيلت بطبيعته القاسية في عمله في السفن، وأيضاً عندما قام بتكوين إمبراطوريته في السكك الحديدية، فبالرغم من إنه لم يلعب هذه اللعبة التجارية بطريقة لطيفة، ولكن بلا شك هو لعب للفوز.
تخيل أن ثروة أندرو كارنيجي تقدر بـ 297.8 مليار دولار أي ما يعادل 1116 مليار ريال سعودي، وهو أثبت أن العمل في مجال الحديد والصلب في أواخر القرن السابع عشر هو الأفضل، فهذه التجارة أنتجت أموالاً كثيرة لكارنيجي حتى بعد وفاته، فهي تدفع الكثير من الأموال للجمعيات الخيرية. كارنيجي رجل عصامي بدأ عمله بداية متواضعة، حيث عمل بجهد كبير منذ الطفولة، حيث أنه أكد كثيراً أن نجاحه لم يأت بين عشية وضحاها، فهو لم يحقق التقدم المستمر في وقت قريب، ولكنه أدرك نمو ثروته والنجاح الهائل بعد عدة عقود. أصبحت مدخرات كارنيجي بمثابة استثمارات للمشاريع الكبرى في البلد، وحتى إذا لم يسلك رجال الأعمال الحاليين نفس مسلك كارنيجي في الأعمال الخيرية، فإن استثماراته، والمشاريع التي ساهم فيها لا تزال قيمتها عالية.

مبلغ لن تتخيله على الإطلاق والذي يملكه جون روكفلر حيث يقدر بـ 323.4 مليار دولار أي ما يعادل 1212 مليار ريال سعودي، ويجب أن نتساءل كيف كان سيعمل جون في سوق البترول هذه الأيام؟ فقد وجد ضالته في العمل في مجال البترول، حيث افتتح شركة ستاندرد للبترول عام 1870، ولم يمر وقت طويل حتى هيمنت الشركة على السوق، أو بالأحرى كانت الشركة محتكرة سوق تجارة البترول في ذلك الوقت. على جميع منتقدي روكفلر أن يعلموا جيداً أنه يعتبر أول ملياردير في الولايات المتحدة الأميركية يهتم بالعلم، فهو قام بدراسة الطب والعلوم، وحتى الآن يرتبط اسم روكفلر بالمال نظراً لثروته الطائلة. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق