مقابل مَن يرى أن المال هو السبب المباشر للسعادة، هناك من يؤمن بأن السبيل إليها لا يمر من بوابة النقود.
دراسات وأبحاث:
علاقةٌ معقدة ولا يزال الجدل مستمراً!المؤكد هو التأثير القوي الذي يلعبه المال على حياة الناس، وخصوصاً الأزواج، لكن ليس في ما يتعلق بمفهوم السعادة.الأثر الفعلي للمال على السعادة كما تؤكد الدراسات التي أجراها خبراء مال عرب أقل مّما قد يعتقد البعض عادةً.المال لا يشتري السعادة حتى وإن إجتهد كثيرون للحصول عليه.
المال أيضاً برأي مؤلفة كتاب"العلاقة المالية بين الزوجين، من التعارف إلى ما بعد الزواج"للدكتورة عائشة حرب زريق هو أساس علاقة الرجل بالمرأة منذ اللحظة الأولى للتعارف، وأي تعامل خاطئ معه قد يودي بهذه العلاقة لذلك لا بدّ من التعامل معه بواقعية وتعقل وبلا حرج، سيما أنّ جودة العلاقة بين الزوج والزوجة هي التي تحدّد الصلة بالمال وليس العكس.
رأي مضاد:
على النقيض من هذه الدراسات، تفيد أبحاث أميركية أخرى من جامعة"برينستون"أن الأشخاص الذين لا يملكون سيارة أو أصولاً مالية هم بشكل ملحوظ أقل سعادة وأقل إحتمالاً للدخول في علاقة زوجية.
وتثير الدراسة الدهشة حول زيادة الرضى عند الزواج وفقاً للعرق ودرجة العلم.كما ركزت على التغييرات الأخيرة في أنماط الزواج سيما في الولايات المتحدة.فقد تبين ميل الأميركيين إلى الزواج المتأخر بل يميلون إلى التخلي عن الفكرة من الأساس.ولاحظ الباحثون أن الذين يملكون أصولاً أو سيارات هم أكثر إحتمالاً للإقدام على الزواج.إذ تبيّن أن إمتلاك رجل لسيارة، يزيد إحتمال زواجه بنسبة 2.6٪ في العام وإمتلاكه لأصول مالية يزيد الإحتمال 1.5٪.
الوسطية في العلاقتين:
مقابل المقولات حول أهميّة الحبّ في العلاقة الزوجيّة وتكرار البعض لمقولة أنّ المال هو وسيلة ليس أكثر، لا يمكننا إنكار أنّ المال يلعب دوراً مهماً سيما عندما يسعى كلا الطرفين إلى شريك من الطبقة الإجتماعية نفسها أو ربما أعلى منها. في هذه الحالة يكون المال أحد المقاييس باعتباره سبباً لإستمرار العلاقة أو إنتهائها عند البعض.
ويبقى السؤال:لمن تميل أرجحية الكفة؟ أهي للمثل المغربي الذي يجعل من المال أهم مميزات الرجل، أم للمثل المصري المضاد له؟ لـ «أقرع وبفلوسو، أرى داك الراس نبوسو""المثل المغربي"أو لـ «يا واخد القرد على ماله بكرى يروح المال ويفضل القرد على حاله""المثل المصري".