تتجه الحكومة البريطانية إلى تبني مشروع بإلزام كلّ من يرغب في تربية الكلاب بالحصول على رخصة رسمية ، وذلك لوقف الهجمات المتصاعدة للكلاب الخطيرة على الأبرياء، حيث تعتزم الحكومة إخضاع أصحاب هذه الحيوانات لاختبارات كفاءة على شاكلة اختبارات رخص السياقة.
ويتمثل هذا الاختبار، الذي اقترحه وزير المحيط والفلاحة البريطاني في امتحان القدرات الأساسية والضرورية للمترشحين في مجال التحكم في مزاج وسلوك كلابهم، خصوصاً عند التجوّل بهم في الحدائق العامة، التي طالما شهدت حوادث اعتداء مفاجئة لهذه الكلاب على الأطفال وباقي المتنزهين، خاصة الخطيرة منها وفي مقدمتها أنواع التيكل والدوبرمان الشرسة.
وسيموّل هذا المشروع بحسب مقترح الوزير، من مصدرين أساسيين: إمّا من خلال تكلفة الاختبار والتي تناهز الـ 60 جنيها استرلينيا، أي ما يعادل 110 دولارات تقريباً، أو عن طريق رسوم ترخيص الكلب.
وعلى الرغم من سنّ قانون في بريطانيا العام 1991 يحظر استخدام أربعة أنواع من الكلاب الخطيرة، ومن بينها "البيت بول" الشرس، إلّا أن هجمات هذه الحيوانات ما فتئت تتصاعد بشكل لافت في المملكة المتحدة.
وقد صُدم كلّ البريطانيين في تشرين ثاني الماضي بمقتل طفل في الرابعة من عمره تحت أقدام كلب من نوع "بيت بول"، وتصاعدت من وقتها الأصوات المنادية إلى الالتفات إلى هذه الظاهرة، ودُعيت الحكومة إلى اتخاذ إجراءات جدية في مواجهة هذا الخطر المتنامي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق